السبت، 3 نوفمبر 2012

المحطه




في الحقيقه اجهل ان كان بمقدور هذه الورقه ان تتحمل عبىء ماسأفيض بيه عليها ؟

توزع علينا الحياه تذاكر مجانيه لقطار المضي بعيدا ولهذا القطار بالطبع درجات ، هن ثلاث درجات .الاولى لا داعي لوصف فخامتها ولكنها بها بعض الامتيازات فهي تمكنك من حمل حقائب اكثر مثل ,الذكريات والمشاعر والصور هي رحيل بالكليه 

رحيل دون ترك اي اثر خلفك

اما اختها الوسطى تعتبر مناسبه فكلفتها  من الاختفاء في متناول الجميع وهي ان ترحل مع بعض الامتعه والحقائب التي تلزمك فقط ، لذلك يترك مرتحلين هذه الدرجه بعض المشاعر والذكريات بعضهم يدس في جيب سترتك خلستا بعض الدفىء او يهديك تذكار محبه وود. الدرجه الثالثه هي الشحن وهي ان تسافر مشاعرك وذكرياتك واحلامك الى محطة اخره يكون في انظارها شخص اخر ايضا اما صاحب هذه الحاجيات يبقى هنا ولكنه بقاء جزئي، حضور منزوع الوجود ، اشبه بفزاعت الحقل شيء جامد لا حياة فيه ، فقط اشباه من نحبهم ولكنهم باهتين ،وجودهم كأنصف او اشباه اكثر ايلاما من رحيلهم قلبا وقالبا ,اما انا ففي كله مره كانت تعرض عليا الحياه بدورتها العجيبه اختيار احد هذه التذاكر كنت ارفض حتى فكرت تخير نفسي بينهم او حتى التفكير بااني سأمتطي احدى عربات القطار، الذي يسير في فلكه ودورته المنظمه تماما كدورة الماء في الطبيعيه ! بقيت منقسم على نفسي في صاله الانتظار لا انا راحل ولا فكرت لدي الى اين يمضي القطار ولا انا باقي هنا انا فقط منتظر مع مقاعد هذه الصاله املا في ان يبدل احد المغادرين رأيه في اخر لحظه ويرفض تلك التذكره مثلما افعل في كل مره ، هل سيأتي يوم من الايام بمن يقاسمني تذكرته ويصطحبني معه الى حيث يذهب القطار  او يرفض الفكره برمتها ؟ واغادر قاعة الانتظار للابد.


هناك تعليقان (2):

  1. راق لى ما قرأته هنا
    أحببت الفكرة ولامست شىء ما بداخلى..
    سأمر من هنا كثيراً ^^

    دمت بسعادة :)

    ردحذف
  2. اشكرك جدا ياروزي
    اسعدني جدا مرورك، شرف لي ان تلمس كلماتي البسيطه شيئا بداخلك

    واتمنى ان تكرري الزياره دائما

    ردحذف