الثلاثاء، 26 يونيو 2012

مفارقات(7)



مفارقات

من ضمن المفارقات العجيبه التي وقفت مذهولا امامها غير قادر على استيعابها او فهمها

بعد تلك الفرحه الغامره بفوز محمد مرسي رئيس للجمهوريه واحساسي بانتصاراحدى معركه الثوره

ذهبت في نفس الليله لمتابعة لقاء ايطاليا وانجلترا دار حديث بيني وبين احد المصرين المغربين حول شعوره بعد النتيجه

بحكم حبي العميق للصحافه ومحاولة مني بين الحين والاخر القايم بدور المراسل الميداني الذي يرصد ويجمع المعلومات

لا اعلم هل هو من حسن حظي او العكس اتضح لي انه من انصار القطب الاخر احمد شفيق وفي غضون لحظات تحاول استطلاع الرأي

الى نقاش حاد لا هوادة فيه بين شد وجذب بيننا وربما يكاد يكون بلا نتيجه مجديه او مفيده او بمعنى اصح يمكنك ان تقول انه حوار عقيم

لا اخفيكم سرا وقتها اكتشفت فشل محاولتي ان احيد نفسي وان لا اكون منحاز لطرف او متحامل على الاخر فهذه من الاساسيات

التي يجب ان يتقنها الصفحي والمراسل ولكن لم تكن هذه هي اكبر مشكلاتي وليست هي السبب الحقيقي لااستغرابي ودهشتي

فبينما الحديث على اشده وفي اوجه اشتعاله افقت على دفاعي المستميت عن الدكتور محمد مرسي الذي لم يكن هو اختياري الاول

وانما اختياري الثاني مجبرا اخاك لا بطل ولم اكن مقتنع بمشروع النهضه هذا ولست ممن يحلل الاحداث السياسيه ويبني عليها نظرياته

هل هو نفاق او تلون ولماذا انافق او اتلون وليس لي مصلحه عندهم ولست من تلك العينه مطلقا هل اخشى بطشهم اذا طالتني ايدهم

لا يمكن فاانا في قاره وهم في قاره اخره وحتى ان استطاعوا ان يصلوا هل انا شخص صاحب تأثير يهز امنهم وسلطانهم هذا مستحيل

حتى وان رأى بعض الناس اني منافق او جبان او كما يقول المثل المصري _معاهم معاهم عليهم عليهم_ فاانا لا ارى الامور كذلك

انه شعور واحساس اخر ان هذا هو اختيارك حتى وان لم يكن عن اقناع جازم وجاء بناءا على حسابات وقياسات فيكفي انه اختيارك

انا اعارض الرئيس الجديد ان اخطأ واشكره وامدحه ان اصاب في الايام القادمه سنقرأ في كل الصحف القوميه التي طلما افترت على الاخوان

بكل الصور المعقوله والكاذبه والغير منطقيه وسنقرأ في الصحف المستقله التي اختارت النزاهه منذ البدايه تحت ذاك العنوان العريض

""محمد مرسي رئيس لمصر""

""محمد مرسي اول رئيس بعد الثوره""

الايام ستكون مسرح عرض كبير ومثير سوف تبكي من شدة الضحك وقد تصاب بصدمه من بعض الشخصيات التي طلما ظننا انها

مناضله وصوتها من اجل الوطن وفقط غدا يااعزائي سيبدأ الفرز الاخير للاشخاص وليس الاصوات

لم يعد شكل الرئيس ولا لونه ولا دينه مقياس انما عمله الصادق والحقيقي من اجل الوطن

انا لا ايد شخص بعينه وانما اايد مشروع تطور واصلاح الوطن

وعلى غرار بيانات المجلس العسكري الذي ارهقنا ببياناته

والله الموافق والمستعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق