الاثنين، 18 يونيو 2012

هـي لـحـظـات(1)





هي لحظات
في ليله هادئه في احدى بقاع العالم الفسيح كنت اجلس امام امواج الشاطىء اتأمل الماره والجالسين
فهناك من يشكو حاله الى من هو ع الجانب الاخر من الهاتف وذاك يسير بخطوات بطيئه
سارحا يضرب اخماسه في اسداسه  ثم يعود مره اخره ليضرب مضاعفاتها في حزن
وهذا الصياد الدؤوب يجاهد البحر بكل صبر ليخرج منه شيء يسير لعشاء يومه او غداء غده
وتلك القطه الشقيه التي تقف منذ عشر دقائق تراقب الصيد في خبث استعدادا لتهرب بما يسقط منه لتسكت جوع اطفالها
اخذت افكر كل شخص يدور في فلك خاص به يحاول الوصول بكل الوسائل حسب مايرى ويفهم ويؤمن
عالم لا تختزل فيه القيم والخير والشر والعدل والضلال في شخوص كما في الروايات
عالم لا يعترف بالابيض والاسود فقط كما في الكتب الصفحة البيضاء وماخط عليها بالاسود
حتى الكتب اصفر بياضها وفقد سوادها شموخه وهيبته واصبح يفوح من جنبات اوراقها رائحة الارفف
كلنا نحمل بداخلنا قديس وماجن شجاع وجبان كل هذه الشخوص فينا لا تمثل فقط الابيض والاسود
هنا  الباب  مفتوح على مصراعيه لجميع الالوان ولم يعد الحكر للابيض والاسود فقط
كل تلك الجلبه والضجيج والهراء يتوقف لثواني او دقائق حسب ماتريد من وقت للراحه
هي لحظات تكبل فيها انت الشخوص التي لا تريدها في رواياتك وتترك كل الافلاك
وركض الناس فيها وتلتقت انت انفاسك بين يدي رب هذه الافلاك ومسيرها
ليست مره واحده يوميا انها 34 مره ولذلك قلت لحظات وقد تزيد ان اردت اعلم انك تتسأل وكيف هذا
هذا ياعزيزي في سجودك نعم انها اللحظات التي لا مثيل لها تختلف عن كل اللحظات الدنيا
لحظات تختلي فيها بمسبب الاسباب المعطي الوهاب
لحظات تجمعك برب الارباب رب عوف كريم العالم بحالك
لحظات تكون فيها فحضرت الذي لا يخفى عليه شيء والقادر على كل شيء
انها حقا كنز غفلنا عنه لاانشغالنا بالجلبه وترهاتها
ويمكنك من الان انت تستغل هذا الكنز وتستفيد من خيراته
  اللهم ادم سجودي لك واجعل في عبادتي لذه وقربا لك

هناك 3 تعليقات: