الأربعاء، 24 يوليو 2013

الاجتماعيه


منذ صبيحة العمر وتفتح العقل كان عليّ ان اعي من خلال تجارب الطفوله ان النوايا تبقى رهن الاحتمالات والتكهنات
                                           حتى وان حسنت وان كل مايعلو الوجوه هو ليس حقيقه خالصه ،
 وحتى اولئك الذين لا يضمرون النوايا السيئه قد تتحكم فيهم اهواءهم عن غير قصد
لست ممن يستطيعون التفرقه بين الاولويات في العلاقات الاجتماعيه وترتب على ذلك
اني لم اكن من المتعظين سريعاً من الاخطاء والعثرات ، كثيرا ماكنت اعزو الخطأ او الاساءه الى صاحبها
معللاً ذلك لقصور فيه ، محاوله تقمص دور القاضي العادل استنزفت مني كثيرا من الوقت والمشاعر والثقه
ان محاولة فهم الانسان وطريقة تفكيره واهدافه ورغباته هي عمليه شبه مستحيله
والوقف امام حالة لتحليلها والخروج بحقائق واستنتاجات اكيده هو درب من الخيال
فـ الحقيقه هي انه لا قواعد ثابته لهذه المعضله ، لا يكفيك معرفتك بعلم النفس
حتى ذلك القاضي قد تشوب احكامه مفاهيم خاطئه عن العدل والحق والخير
لذلك اثارت الوقوف لـ اضع قوانيني الخاصه التي تعصمني من الناس وتكف الناس عني
يكفي فقط ان تحمي نفسك بنفس الاسلوب لا تكلف نفسك عناء اتخاذ دور القاضي  ،
ارضى بدور الدفاع وحسب ،
ان تكف نفسك شر العثرات خير لك من ان تضيع في تقسيم الحقوق

لم يكن الخطأ في مفاهيمهم وانما في مفاهيمي انا !.

هناك تعليقان (2):


  1. أن تكف نفسك شر العثرات .. خير لك من أن تضيع في تقسيم الحقوق

    رائعه هي طريقة سرد الحقائق الوجدية مشربة بعبق الذكريات

    فلسفة نقد الذات .. كثيراً ما تساعدنا علي فهم ذواتنا وتطويرها

    دمت متميزاً بكتاباتك

    تحياتي

    ردحذف