الأحد، 19 أغسطس 2012

العيد بشريطه




تحدق بذلك البرواز المعلق بعيون مملوءه بالدموع تدافع عباراتها وبصوت يخرسه الحزن كل سنه وانت طيب ياحبيبي 

من جانب اخر "ماما هو بابا مش هيعد معانا السنه دي ومش هيدني عيديه زي السنه اللى فاتت" هنا تصمت الام 

مكلومه لا تجد ماتجيب به 

صغيرها الذي اكتوى بنار اليتم قبل ان يرى من ابيه كل الوان حنان الابوه 

كانت هذه هي الخاتمه وهذه هي استهلالت وبداية عيد واستقبال فرحة المسلمين جميعا تحولت هذه النعمه الالهيه

 الى ذكرى مؤلمه وموجعه لهؤلاء

غدا سيلعب فريقه المفضل مباراه ربما كان ينتظرها ويتأمل ان يصل الى الادوار النهائيه في هذه البطوله

 لم يكن خارج على القانون او فاسد كما ادعوا انه مجرد شاب عادي في مثل عمري 

يملك احلام تشابه احلامي احب الكره شجع فريقه بحماس وقوه وعندما حان قدره كان يغني

 "على الحلوه والمره معه .ويوم ماابطل اشجع هكون ميت اكيد"

لم يكن يعرف ان قدره كتب من نفس الكلمات التي يتغنى بيها 

"يوم مابطل اشجع هكون ميت اكيد"

شاب في الثلاثين من العمر ترتسم على محياه الطيبه والحب اكسبه ليب الشمس في الصباح السمر ورث من اجداده

 رباطة الجأش وعدم الخوف عيناه عينان صقر ترقب الحدود  كان يمازح زملائه اثناء اعداده فطوره بعد يوم شاق من 

الصيام لكن اليوم زوجته ستنتظر طويلا بقرب الهاتف حتى يتصل ليقول لها كالمعتاد "متخفيش بقى والله انا جاي

 فالعيد طمنيني على الواد ابراهيم كبر ولا لسه بقى بيكلم ولا " هو لن يأتي في العيد ولا شيء من كل ذلك سيحدث

 لانه ذهب الى مثواه الاخير
=================================================================
هم انا وانت وهي وهو هم نحن يؤلمنا فراقهم ولكن مايهون علينا مصابنا ويواسي احزاننا
انهم في جنة الخلد يهنئون وبينعيمها مقيمون هناك اعيادهم في
" جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " [البقرة:25]، 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق