التسول(3)

التسول

كثير ما نقابل طفل او رجل او امراءه يطلبوا المال وخصوصا اثناء وجودك في احدى المطاعم او الاسواق او خروجك مع شخص تحبه

ومع كل اسف اصبح هذا المشهد الذي اسميه انا دراميا يتكرر كثيرا واصبح اعتياديا جدا

وتتعدد ردود الفعل او اراء الناس حيال الامر يوجد من يقول انا اعامل الله ولا شأن لي بالسأل

واخر يقول انه احق بالمال وانه لا يحب ان يكون ساذج  

وكثير منا رأى امثله على مثل هؤلاء او قرأ في الجرائد عن حوادث مشابها من كونوا ثروه من التسول

وكما يقول المثل الشعبي

 _ولاد الحرام مخلوش لولاد الحلال حاجه_

ولقد صادفني ان سألتني فتاه صغيره مظهرها لا يوحي باانه معوزه ومن المؤكد انه يوجد شخص يعولها

 ويومها رددتها ومع علمي التام بانها لا تجوز عليها الصدقه لم يتركني احساسي بتأنيب الضمير لحالي وانشغل بالي يومها

بالتفكير في هذا المشهد الذي اثار اسئله كثيره في رأسي لماذا شخص صحيح معافه رزقه الله واعطاه من نعمه ماتغنيه عن السؤال

يفعل شيء كهذا هل هي طمع ام عاده ام مرض ماذا يشعرون هل هم مرتاحون هل يشعرون بالرضى

هل لديهم قدر ولو بسيط بالاحترام لاانفسهم هل هم يظلمون من هما في الشد الحاجه لمثل هذه الصدقه

ومع كثرت تلك الاسئله والتفكير لم اجد اجوبه تروي فضولي

و لم اجد شيء جازم او اكيد اعتمد عليه عند تكرار مثل هذا الموقف

سوى ان يكفني الله شر السؤال وشر الذل والخضوع لغيره

وان انفق كلما تيسر لي مما ارزق وان لا اسرف واذكر من يموتون جوعا من المسلمين في شتى البلاد

واتذكر ان الله سيسألني يوم القيامه عن مالي فيما انفقته