الأحد، 24 مارس 2013

اعرف نفسك





الخطأ بجميع سقطاته وعثراته يبقى تجربه تثري الشخص وتضيف الى معرفته وخبرته في معترك الحياه من خلال الاحتكاك بالمجتمع المحيط
وقد قالوا قديماً "من لا يخطأ لا يتعلم" ولكن تبقى الطامه الكبره حين نتعامل بنفس المنهج مع الحدث مع اختلاف الادوات والشخوص
ونضرب بعرض الحائط عن وعي منا او لا وعي مـ صفعتنا به التجارب السابقه ,
نسلك نفس الطرق ونتهج نفس الاساليب معتقدين ان العيب هو في تلك الادوات او هؤلاء الشخوص ،
وفي الحقيقه هي نوع من انواع الكبر وعدم الاعتراف او الالتفات لـ قصور مفاهيمنا
وفي هذه الحاله تكون التجارب والحوادث عقيمه وكلها تؤدي الى نفس الخاتمه , ويتمخض عن كل ذلك حاله من التبلد الذهني والوجداني
تتوقف فيه الحواس والعقل عن التطور ،وعندها تقدر خبرته ومعرفته بـ اخر مره تنازل فيها عن اعتقاده انه دائما يجانب الصواب
قال تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم﴾ وقد اوضحت الاية قبل وجود علم النفس والتنميه البشريه
ان التغير لا يقتحم الشخص من الخارج وانما ينبع من الداخل ، لا عيب في ان نخطأ ولكن العيب الحقيقي هو ان لا يكسبنا
هذا الخطأ المناعه الكفيله عن الوقوع في نفس الخطأ مره اخرى او على اسوء تقدير ما اذا حدث وسقطنا فيما الفناه سابقا
ان نتعامل معه بعقليه مختلفه و اسلوب اكثر تفهم لواقع المشكله او الخطأ ونمتلك الدرايه بالمخارج الاقل ضرر لنا
"اعرف نفسك بنفسك"
فهذه العبارة وُجِدَتْ منقوشةً على باب هيكل أپولون في دلفي، واتخذها سقراط اساسا لفلسفته
وهذا هو الحل او الوقايه التي تغنينا عناء البحث عن علاج , فمعرفة انفسنا وما نحن نريد توفر علينا كثير من العناء
فـ اعرف نفسك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق