عندما يأتي المساء

عندما يأتي المساء

"عندما يأتي المساء، ونجوم الليل تُنْثر

إسألوا لليل عن نجمي، متى نجميَ يظهر

عندما تبدو النجوم في السما، مثلَ اللآلئ

إسألوا هل من حبيبٍ، عنده علمٌ بحالي"

جلست وحدي هذه الليله ومحمد عبدالوهاب هو من يؤانسني بهذه الكلمات الرائعه

واقرأ احد كتب عبدالوهاب مطاوع فكلاهما بعيدا عن الاسماء هناك همزة وصل بينهم

وهو عشق الاخر للاول وكثيرا ماكتب عنه وتغنى به في مقالاته وكم حزن لموته ورحيله

وهمزة وصل بيني وبينهم هي اعجابي بجمل الاول الموسيقيه وبجمل الثاني الادبيه

 فالاول لقب بموسيقار الاجيال ولم اعرفه الى منذ سنوات بسيطه اي بعد وفاته رحمه الله

والاخر لفب بصاحب القلم الرحيم وكان بمفرده مدرسه ادبيه وهو الاخر ايضا لم اعرفه الى منذ شهور بسيطه وربما اقل

والعظيم الذي ادهشني بعلمه وايمانه وكانت كلماته منارا لي في طريقي وعلى كتابته تعلمت القراءه وحبها

قد تتسأل عزيزي القراء من هذا الثالث انه الاديب والعالم والفيلسوف مصطفى محمود وكان صديق شخصي لعبدالوهاب

اما الاول فقد شاهدته في فيلم او مقابله واعرف ملامحه جيدا اما الثاني فلا توجد له سوى بعض الصور له على اغلفت كتبه

والثالث فااعرفه جيدا ليس لاني قابلته بل لاني اتابع برنامجه العلم والايمان عن طريق الشبكه العنكبوتيه ايضا

اذا هل انا ممن اصابهم الجنون ويردون العوده الى ازمان هؤلاء والتعرف عليهم عن قرب معرفه شخصيه

لا تستغرب فاانا احيانا ماافكر بهذه الطريقه ولكني سرعان مااعود الى رشدي واقول انه لربما سبب بريقهم هو رحيلهم

او كما قال عبدالوهاب مطاوع لو كنت استطعت الاقتراب لكانت تحطمت هالة القدسيه هذه ليس سوء فيهم وانما 

لاني قد رسمت لهم صوره في ذهني بما يتوافق مع ماعيشته معهم وماتعلمته وفهمته بطريقتي الخاصه منهم

وقد تسألني عزيزي القارء واين ابناء عصرك او من هم اكبر منهم قليلا

لتعجب بكلماتهم وجمالهم الموسيقيه وسوف اجيبك بكل حياديه انه لربما هناك اشخاص مميزين

ولكني استفقت على الكبار فلم انتبه لمن هم موجودون حاليا على قيد الحياه

فهل انا اعيش بين اثار الاموات ام انا طبيعي جدا وهناك الكثير مثلي

رحمهم الله جميعا واسكنهم فسيح جناته