في ليله ماطره ضوء البرق يضيء الغرفه من تلك النافذه الصغيره وهو مستند الى الحائط يرمق بنظرة يائسه تلك الحبوب التي اختارها
لتنهي حياته محدثا نفسه لم اعد اطيق هذا الجحيم اربع سنوات فعلت فيها كل مااستطيع ومالا استطيع كل شيء حولي ترتسم هي فيه
تلك القصائد هناك التي كنت اغيظ فيه الغزل بها تلك الاغاني التي اهديتها لها وكل الاغاني التي ابكتني عند رحيلها هاتفي المحمول
المملوء برسائلي لها ورسائلها لي لم اتخيل يوما ان يتنهى الامر بيننا هكذا ثم اضاء البرق الغرفة من جديد ومعه الرعد
لينهى حديثه لذاته معلن بداية التفتيش في الذكريات بحثا فيه عن خطيئته التي تستحق كل هذا العذاب
عامان جرعته فيهم كل مايوصف من الالم جعلته يظن ان عشقه لها ساذجه والحرص على مشاعرها ضعف وغيرته حمل
افقدته الثقه في كل شي الا هي كان يشعر في قرارت نفسه انه ليس حبيبها او على الاقل ليس ذلك العشق المشتعل بين الضلوع
كما هو حاله معاها كثير ماكذب احساسه وحدسه من اجلها وتغافل عن الحقيقه الواضحه امامه من اجل لحظات معاها
واثناء استغراقه في التفكير لمح شيء يلمع بين اكوام الاوراق فوق مكتبه نظر له ببتسامه ساخره قائلا نعم اذكرك جيدا
في ذلك اليوم اعجبتها وبعدها ظللت انا 5 اشهر احلم باان امتلكك لها وفجأه حطمت هي كل ذلك بقولها اننا لم نعد نتفق
حاولت بكل الوسائل استرضائها ولم افلح ثم صمت قليلا وقام متثاقلا بااتجاه المكتب وبينما هو ينفض الورق عن الخاتم
قرأ من بين الورق لا اعلم لما تحاول الهرب مني بماذا اذنبت؟ منذ شهرين وانا احاول الوصل اليك دون جدوى لما كل هذا
مسك الورقه بيده قائلا انتى انسانه جميله لا ذتب لكي فيما انا فيه ولكني كنت ابحثها عنها هي في كل النساء وانتى واحده منهن
كثيرا مابحثت ماحاولت ان انساها بااخريات كمن يحاول ان ينسى همومه بكأس من الخمر ولكن تأثير الخمر لا يدوم كذلك هن
ثم مزقها واخذ الخاتم وعاد الى سريره واخذ يتأمله ويقول حاولت بكل الطرق ان اخرجها من عقلي المنبهر بها وقلبي المؤمن بها
كنت ومازلت مجنون بها قلت كل عبارات العشق والغرام فيها ومعاها تعلمت معاها انا للعشق وجوها كثيره
واليوم اصبحت اخاف ان تفضحني كلماتي ونظاراتي واتجنب الحديث اليها لكي لا تشعر بالذنب او تأنيب الضمير
نظر الى المطر المنهمر على النافذه وقال كانت تحب المطر كثيرا ترى ماذا تفعل الان هل تصف لمخطوبها
حبها للمطر هل تقص له حكايتها معه هل تتحدث معاه كما كانت تفعل معي اه ياالهي لم اعد احتمل كل هذا
امسك هاتفه واخذ يضغط ازراره بجنون ثم ضرب به الحائط قائلا لماذا فعلتي هذا والدموع تنساب من عينيه
عندها عاد يرمق الحبوب مره اخره وحرك يده المرتعشه نحوها وما ان اخذ صوت دقات الساعه يملاء المكان
كان كل شيء قد انتهى
جميله جدا وخاصة اقتناء الحروف فى ابداع هايل
ردحذفوفقك الله
هايلة رغم قسوة تفاصيل أحاسيسها
ردحذفعجبني وصفك وطريقة سردك
ردحذفبالتوفيق دايما
دي اللي انت قريتهالي قبل كده :)
ردحذفجميلة :)